مرحلة في تطور الطفل بين ثلاث سنوات إلى تسع، تتميز برغبة الطفل في
الاستئتار بأمه، لكنه يصطدم بواقع أنها ملك لأبيه، مما يجعل الطفل في هذه
المرحلة من تطوره التي تمتد من السن الثالثة إلى التاسعة يحمل شعورا
متناقضا تجاه أبيه: يكرهه ويحبه في آن واحد جراء المشاعر الإيجابية التي
يشمل بها الأب ابنه. تجد عقدة أوديب حلها عادة في تماهي الطفل مع أبيه.
يرى فرويد أن السمات الأساسية لشخصية الطفل تتحدد في هذه الفترة بالذات
التي تشكل جسر مرور للصغير من طور الطبيعة إلى
الثقافة، لأنه بتعذر امتلاكه الأم يكتشف أحد مكونات
القانون متمثلا في قاعدة منع
زنا المحارم.
لهذه العقدة رواية أنثوية إن جاز التعبير، يسميها فرويد ب
عقدة إلكتراتجتاز فيها الطفلة التجربة نفسها، لكن الميل يكون تجاه أبيها. كما للعقدة
نفسها عند فرويد رواية جماعية تتمثل في أسطورة اغتيال الأب التي يعتبرها
منشأ للعقائد والأديان و
الفنون و
الحضارة عموما.